يروي الإمام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وكان أجود
الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت،
فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي
طلحة عرى في عنقه السيف وهو يقول: " أ لم تراعوا..لم تراعوا".
لقد سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى مكان الصوت ثم عاد ليطمئنهم ويهدىء من روعهم ويقول لهم: " لم ترعوا ..لم تراعوا". وهكذا يكون القدوات.
إن أزمة الأمة في هذه الأيام هي أزمة قدوات.. لقد ابتليت أمة الإسلام بأسماء لا مسميات لها، وبألقاب تفتقر إلى مضمون. لذا كثر المتكلمون وقل المؤثرون، ونُمقت العبارات وشُوهت الحقائق.
وما أجمل ما نقله الماوردي عن علي بن أبي طالب حيث قال: " إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بما علم، وكان يقال: خير من القول فاعله، وخير من الصواب قائله، وخير من العلم حامله ".
ثم تبعه مالك بن دينار فأطلق صيحته المدوية قائلاً: " إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا ".
إن الحقيقة التي ينبغي أن يدركها الدعاة وأفراد الدعوة الإسلامية هي أنهم بمجرد التزامهم بالإسلام ومطالبتهم بتحكيمه واعتباره منهج حياة، أقول: بمجرد هذا الالتزام فإن الناس ينظرون إليهم نظرة دقيقة ويضعونهم تحت رقابة مجهرية. فرب عمل يقوم به المسلم الملتزم لا يلقي له بالاً هو في حساب عامة الناس من الكبائر لأنهم يعدونه قدوة لهم.
ومن ثم فإن حياة الداعية وسلوكه وطبيعة تصرفاته واهتماماته ليست مالكاً له وحده، فهو ليس حراً يفعل ما يشاء، ويدع ما يشاء، بل ينبغي أن يزن كل حركة وكل سكنة وأن يدرك تأثيرها على الناس.
لذا قال أحد السلف: " كنا نخوض ونلعب فلما وجدنا أنه يُقتدى بنا أمسكنا ".
لقد سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى مكان الصوت ثم عاد ليطمئنهم ويهدىء من روعهم ويقول لهم: " لم ترعوا ..لم تراعوا". وهكذا يكون القدوات.
إن أزمة الأمة في هذه الأيام هي أزمة قدوات.. لقد ابتليت أمة الإسلام بأسماء لا مسميات لها، وبألقاب تفتقر إلى مضمون. لذا كثر المتكلمون وقل المؤثرون، ونُمقت العبارات وشُوهت الحقائق.
وما أجمل ما نقله الماوردي عن علي بن أبي طالب حيث قال: " إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بما علم، وكان يقال: خير من القول فاعله، وخير من الصواب قائله، وخير من العلم حامله ".
ثم تبعه مالك بن دينار فأطلق صيحته المدوية قائلاً: " إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا ".
إن الحقيقة التي ينبغي أن يدركها الدعاة وأفراد الدعوة الإسلامية هي أنهم بمجرد التزامهم بالإسلام ومطالبتهم بتحكيمه واعتباره منهج حياة، أقول: بمجرد هذا الالتزام فإن الناس ينظرون إليهم نظرة دقيقة ويضعونهم تحت رقابة مجهرية. فرب عمل يقوم به المسلم الملتزم لا يلقي له بالاً هو في حساب عامة الناس من الكبائر لأنهم يعدونه قدوة لهم.
ومن ثم فإن حياة الداعية وسلوكه وطبيعة تصرفاته واهتماماته ليست مالكاً له وحده، فهو ليس حراً يفعل ما يشاء، ويدع ما يشاء، بل ينبغي أن يزن كل حركة وكل سكنة وأن يدرك تأثيرها على الناس.
لذا قال أحد السلف: " كنا نخوض ونلعب فلما وجدنا أنه يُقتدى بنا أمسكنا ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق