]يوم 12 اكتوبر السادات يصدر قرار سياسيا بتطوير الهجوم شرقا لتخفيف الضغط على سوريا[/b]
يقول
لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى
مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى فى الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس
السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام
لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات فى
الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا
على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية
وفى
صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير فى الساعة
السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى
وبناء
على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش
الثالث ، وبعد استدعائهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ومقابلة القائد
العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14
أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى
[b]يوم 13 اكتوبر الرئيس الأمريكى نيكسون يصدر قرار بمد جسر جوى أمريكى إلى إسرائيل لتعويض خسائر اسرائيل بالحربيوم
13 أكتوبرأصدر فريق أول أحمد أسماعيل القائد العام للجيش المصرى قرار لكل
من قيادتى الجيش الثانى والثالث شرقا وتأجل الهجوم ليوم 14 اكتوبر بناء على
طلب قيادتى الجيشين الثانى والثالث[/b]
يقول
لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى
مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى فى الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس
السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام
لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات فى
الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا
على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية
وفى
صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير فى الساعة
السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى
وبناء
على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش
الثالث ، وبعد استدعائهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ومقابلة القائد
العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14
أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى
يقول
الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973
فى مذكراته ( بعد عودتى من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحنى الوزير (
الفريق أحمد إسماعيل القائد العام ) فى موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق ،
ولكنى عارضت الفكرة وابديت له الأسباب ، وبدأ لى أنه اقتنع بهذا وأغلق
الموضوع . ولكنه عاد وفاتحنى بالموضوع مرة أخرى فى صباح اليوم التالى
الجمعة 12 أكتوبر مدعيا هذه المرة أن الهدف من هجومنا هو تخفيف الضغط على
الجبهة السورية
عارضت
الفكرة على أساس أن هجومنا لن يخفف الضغط على الجبهة السورية ، إذ أن لدى
العدو 8 ألوية مدرعة أمامنا ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة
السورية حيث أن هذه القوات قادرة على صد أى هجوم نقوم به ، وليس لدينا دفاع
جوى متحرك إلا أعداد قليلة جدا من سام 6 لا تكفى لحماية قواتنا وقواتنا
البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية نظرا لتفوقها بمجرد خروجها من
تحت مظلة الدفاع الجوى .. أى بعد حوالى 15 كيلومترا شرق القناة
إذا
نحن قمنا بهذه العملية فإننا سوف ندمر قواتنا دون أن نقدم اية مساعدة
لتخفيف الضغط على الجبهة السورية ، وحوالى الظهر تطرق الوزير لهذا الموضوع
للمرة الثالثة خلال 24 ساعة وقال هذه المرة ..... ( القرار السياسى يحتم
علينا ضرورة تطوير الهجوم نحو المضايق ، ويجب أن يبدأ ذلك من صباح غد 13
أكتوبر )ـ
وبعد
الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها وتحرك اللواء
محمد غنيم إلى الجيش الثانى ، واللواء طه المجدوب إلى الجيش الثالث حاملين
معهما تلك الأوامر إلى قائدى الجيشين . وبمجرد وصول التعليمات كان اللواء
سعد مأمون قائد الجيش الثانى يطلبنى على الهاتف ، وقال بغضب سيادة الفريق
أنا مستقيل ، أنا لا أستطيع أن أقوم بتنفيذ التعليمات التى أرسلتموها مع
اللواء غنيم
ولم
تمض سوى بضع دقائق حتى كان اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث هو
الآخر على الخط الهاتفى وابدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التى وصلته مع
اللواء طه المجدوب ، وفى محادثتى مع كل من اللواء سعد مأمون واللواء عبد
المنعم واصل لم اخف عنهما أننى أنا أيضا قد عارضت هذه التعليمات ، ولكنى
أجبرت عليها ، فاتحت الوزير مرة اخرى فى الموضوع وتقرر استدعاء سعد مأمون
وعبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة فى مساء اليوم نفسه
وفى
خلال هذا المؤتمر الذى امتد حتى الساعة الحادية عشر مساء كرر كل منا وجهة
نظره مرارا وتكرارا ، ولكن كان هناك إصرار من الوزير على أن القرار سياسى (
قرار اتخذه الرئيس أنور السادات ) ، ويجب أن نلتزم به ، وكل ما أمكن عمله
هو تأجيل الهجوم إلى فجر يوم 14 بدلا من فجر يوم 13 كما كان محددا
لقد
كان هذا القرارهو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد
جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التى كان لها أثر كبير على سير
الحرب ونتائجها ) ـ من مذكرات سعد الشاذلى
[b]يوم
13 اكتوبر أخترقت طائرة استطلاع أمريكية اس ار 71 المجال الجوى المصرى
بثلاث اضعاف سرعة الصوت وعلى ارتفاع 25 كم ـ لم نستطع اسقاط الطائرة لأنها
خارج مدى الصواريخ المصرية كما لم تستطع طائراتنا اللحاق بهاـ مذكرات
الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر1973[/b]
[b]يوم 13 اكتوبر مصرع القائد العام للمدرعات الإسرائيلية بسيناء البرت ماندلر
يوم
14 اكتوبر الجيش المصرى يقوم بتطوير الهجوم شرقا دون غطاء من الدفاع الجوى
ويتكبد خسائر ضخمة فى الدبابات واصابة سعد مأمون قائد الجيش الثانى بنوبة
قلبية وانتقال قيادة الجيش الثانى للؤاء عبد المنعم خليل
يوم17
اكتوبر قام الجيش الإسرائيلى بعمل معبر على القناة بمنطقة الدفرسوار وعبرت
منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من اريل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن
للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى بقيادة عميد
عبد الحليم أبو غزالة
يوم 17 أكتوبر 1973 السعودية والدول العربية تبدأ فى تخفيض إنتاجها من البترول للدول التى تساعد إسرائيل
يومى 20 ، 21 أكتوبر فشل اريل شارون فى احتلال الإسماعيلية وتطويق الجيش الثانى [/b]
ويقول
المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة
المصرية ( فى مواجهة اللواءين المدرعين ولواء مشاة المظلات التى تتكون منها
فرقة شارون كان لدى الجيش الثانى لوءان مشاة ميكانيكان ( اللواء 10 مشاة
ميكانيكى ، واللواء 118 مشاة ميكانيكى ) واللواء 182 مظلات والمجموعة 129
صاعقة وهى قوة تقرب فى حجمها وقدراتها فرقة كاملة مختلطة
لم
يكد يوم 20 أكتوبر 1973 يحل حتى بدأ الجنرال أريل شارون قائد مجموعة
العمليات رقم 143 فى إدارة معركته الأخيرة فى اتجاه الإسماعيلية بعد أن
ابلغته القيادة الجنوبية بأن قرار وقف إطلاق النار على وشك الصدور . ومنذ
الصباح الباكر بدأت الطائرات الإسرائيلية تشن هجمات عنيفة على مدن
الإسماعيلية وبورسعيد وبور فؤاد ، وقد تركز القصف الجوى بصفة خاصة على
مواقع الصواريخ سام والأسلحة المضادة للطائرات بهدف تدميرها أو إسكاتها ،
وكذا على أمكنة تجمع القوات ومنها معسكر الجلاء بالإسماعيلية ومنطقة جبل
مريم والكبارى المقامة على الترعة الحلوة ( ترعة السويس ) ، وقامت الطائرات
بإلقاء القنابل الزمنية وقنابل النابلم لإحداث الحرائق وبث الذعر فى نفوس
الأفراد
وكان
شارون منذ بلغته الانباء بقرب صدور القرار بوقف إطلاق النار ، قد دفع بكل
ما تحت قيادته من قوات عاقدا عزمه على سرعة الوصول إلى ترعة الإسماعيلية
وعبورها ، لكى يتمكن بعد ذلك من تحقيق الأمل الذى أخذ يرواده فى أحلامه منذ
عبور قواته إلى الضفة الغربية للقناة وهو الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية
وبالتالى قطع الامدادات الرئيسية القادمة من القاهرة وشرق الدلتا إلى قوات
الجيش الثانى شرق القناة
وكان
شارون على يقين أن سقوط الإسماعيلية سيحدث دويا سياسيا كبيرا على المستوى
العالمى ، مما سوف يكسبه شهرة واسعة ومجدا عسكريا مرموقا
ولكن
أمال شارون وأحلامه لم تلبث أن تبددت أمام عاملين حيويين : أولهما طبيعة
أرض المنطقة التى تقدمت عليها قواته والعامل الثانى هو شدة وعنف المقاومة
التى أبدتها القوات المصرية على خط ترعة الإسماعيلية ، فقد أجبرت قواته على
التوقف جنوب الترعة ، دون أن تتمكن من عبورها إلى ضفتها الشمالية
فى
ليلة 21 / 22 أكتوبر أخذت وحدات مدفعية الجيش الثانى التى كان يتولى
قيادتها العميد أركان حرب محمد عبد الحليم أبو غزالة تقوم بقصفات ازعاج على
مواقع العدو طول الليل . وفى الصباح قامت الطائرات الإسرائيلية بهجمات
عنيفة على مواقع قواتنا وركزت قصفها على معسكر الجلاء ....... وعندما خيم
الظلام وحل موعد سريان وقف إطلاق النار فى الساعة السادسة والدقيقة الثانية
والخمسين مساء يوم 22 أكتوبر ، ونظرا لوجود جرحى إسرائيليين كثييريين على
أرض المعركة لم يتم سحبهم ، ولم يكن فى الإمكان القيام بمعركة أخرى خاسرة
من إجل انقاذ الجرحى ، لذا طلب شارون امداده بعدد من طائرات الهيليكوبتر
لمساعدة رجاله فى عمليات الإنقاذ ولكن الجنرال بارليف لم يوافق على مطلبه ،
فقد كانت ليلة مظلمة وكان من الصعب على الطائرات الهبوط بالقرب من ميدان
المعركة منعا لاصابتها ، ولذا أمر شارون رجاله بضرورة الاعتماد على انفسهم ،
واستمرت عمليات الإنقاذ أكثر من أربع ساعات إلى أن تم إخلاء معظم القتلى
والجرحى من أرض المعركة) ـ جمال حماد
[b]يوم 21 اكتوبر قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار وافقت عليه كل من مصر وإسرائيل
[/b]
الرئيس السادات يوافق على وقف إطلاق النار
وفى
هذه الليلة اتخذت القرار بوقف إطلاق النار فقد كان لى عشرة أيام أحارب
فيها أمريكا وحدى بأسلحتها الحديثة التى لم يستخدم أغلبها من قبل
وكان
الموقف على غير ما يتصوره العالم كله .. فقد كان اعتقاد الجميع فى العالم
أن الاتحاد السوفيتى يقف إلى جانبنا ، وأنه قد أرسل الجسر الجوى لنجدتنا
ولكن الموقف كان غير ذلك فى الواقع .. فأمريكا وإسرائيل فى مواجهتى ،
والاتحاد السوفيتى فى يده الخنجر ويقع وراء ظهرى ليطعننى فى اية لحظة عندما
أفقد 85 % أو 90 % من سلاحى كما حدث فى سنة 1967) ـ السادات من كتابه
البحث عن الذات
يقول
لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى
مذكراته ( وعندما صدر القرار وافقت عليه كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق
النار اعتبارا من الساعة 1852 يوم 22 أكتوبر بتوقيت القاهرة)ـ مذكرات
الجمسى
[b]يوم 22 أكتوبر لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار واخذت تزيد من عملياتها العسكرية غرب القناة
[/b]
عدم احترام إسرائيل لقرار وقف إطلاق النار 338
يقول
لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى
مذكراته ( عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتال اعتبارا من غروب
شمس يوم 22 أكتوبر ، كانت إسرائيل ـ برغم موافقتها على تنفيذه ـ تضمر
نواياها بعدم احترامه
لقد
كانت إسرائيل تعلم أن موقف قواتها فى غرب القناة ـ منطقة الدفرسوار ـ
يضعها فى موقف عسكرى ضعيف إذا استؤنف القتال مرة أخرى . فضلا عن ذلك فإنها
لم تحقق هدفا سياسيا أو هدفا عسكريا استراتيجيا ، لفشلها فى ارغامنا على
سحب قواتنا فى شرق القناة إلى غربها . كما أنها لم تتمكن من تهديد أو قطع
خطوط مواصلات الجيشين أو أحدهما مع قواعد إمدادها . وفى نفس الوقت فشلت فى
محاولتها للوصول إلى مدينة الإسماعيلية
ولذلك
قررت إسرائيل أن تبذل جهدا كبيرا لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو
العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل
بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/ 23 وليلة 23 / 24 أكتوبر لتعزيز
قواتها فى منطقة الدفرسوار . ثم استمرت فى القتال وتقدمت قواتها جنوبا
للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحرواى والاستيلاء
على مدينة السويس
عدم احترام اسرائيل لقرار وقف إطلاق النار 339
ونتيجة
للعمل السياسى ، وبناء على طلب مصر عقد مجلس الأمن اجتماعا ، حيث أصدر
مساء يوم 23 أكتوبر قراره رقم 339 بتأكيد مضمون قراره السابق ، كما حث
الأطراف على العودة إلى الخطوط السابقة
ووافقت مصر وإسرائيل على القرار والالتزام به اعتبارا من السابعة صباح يوم 24 أكتوبر
وبرغم
إلتزام إسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا انها تركت لجيشها حرية العمل
العسكرى على أمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفا سياسيا له
تأثيره السياسى والعسكرى والإعلامى الكبير) ـ مذكرات الجمسى
[b]يوم 24 اكتوبر لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار للمرة الثانية وحاولت إحتلال مدينة السويس
[/b]
[b]يوم
24 أكتوبر فشل إسرائيل فى احتلال المدينة وخسائر ضخمة لها بالدبابات
بواسطة المقاومة الشعبية لمدينة السويس ومعاونة من قناصة دبابات من الفرقة
19 مشاة بالجيش الثالث[/b]
يقول
لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى
مذكراته ( حاول لواءان من فرقة أدان المدرعة اقتحام المدينة من الشمال
والغرب بعد قصف بالمدفعية والطيران مدة طويلة لتحطيم الروح المعنوية
للمقاتلين داخل المدينة . ودارت معركة السويس اعتبارا من 24 أكتوبر بمقاومة
شعبية من ابناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة داخل المدينة
ويصعب
على المرء أن يصف القتال الذى دار بين الدبابات والعربات المدرعة
الإسرائيلية من جهة وشعب السويس من جهة أخرى وهو القتال الذى دار فى بعض
الشوارع وداخل المبانى
وبجهود
رجال السويس ورجال الشرطة والسلطة المدنية مع القوة العسكرية ، أمكن هزيمة
قوات العدو التى تمكنت من دخول المدينة ، وكبدتها الكثير من الخسائر بين
قتلى وجرحى
وظلت
الدبابات الإسرائيلية المدمرة فى الطريق الرئيسى المؤدى إلى داخل المدينة
شاهدا على فشل القوات الإسرائيلية فى اقتحام المدينة والاستيلاء عليها
واضطرت
القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من المدينة وتمركزت خارجها ، لم تكن
معركة السويس هى معركة شعب المدينة ، بل كانت معركة الشعب المصرى بأجمعه .
ومن ثم أصبح يوم 24 أكتوبر عيدا وطنيا تحتفل به مدينة السويس والدولة كل
عام ، رمزا لبطولة ابناء السويس ومثلا يحتذى لقدرة الإنسان المصرى على
البذل والتضحية )ـ مذكرات الجمسى
ويقول
المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة
المصرية ( كان معظم سكان مدينة السويس قد تم تهجيرهم إلى خارج المحافظة منذ
ان بدأت معارك حرب الاستنزاف عام 1968 ولذا لم يكن داخل المدينة عند نشوب
حرب أكتوبر 73 سوى عدد قليل لا يتجاوز خمسة آلاف فرد كان معظمهم من الجهاز
الحكومى ورجال الشرطة والدفاع المدنى وموظفى وعمال شركات البترول والسماد
بالزيتية
وجاء
يوم 23 أكتوبر ليحمل فى طياته إلى السويس أسوا النذر فقد قامت الطائرات
الإسرائيلية ظهر ذلك اليوم بغارات وحشية على شركة النصر للأسمدة مما أشعل
الحرائق فى كثير من أقسامها وأصاب القصف الجوى أيضا مبنى الثلاجة الرئيسية
على طريق عتاقة
ولم
تكتف القوات الإسرائيلية بالحصار البرى الذى ضربته على السويس بقطع كل
الطرق المؤدية إليها ولا بالحصار البحرى بقطع الطريق المائى المؤدى إلى
الخليج والبحر الأحمر بل عمدت إلى توجيه أقسى أساليب الحرب النفسية ضد
سكانها وبغير شفقة ولا رحمة بقصد ترويعهم والضغط على اعصابهم لحملهم على
التسليم
ولهذا
قامت بقطع ترعة السويس المتفرعة من ترعة الإسماعيلية والتى تغذى المدينة
بالمياه الحلوة ، كما دمرت شبكة الضغط العالى التى تحمل التيار الكهربائى
من القاهرة إلى السويس ، وقطعت بعد ذلك اسلاك الهاتف التى تربط المدينة
بالعالم الخارجى وكانت القيادة الإسرائيلية على يقين بان أهل السويس سوف
يقابلون دباباتها ومدرعاتها بالأعلام البيضاء حال ظهورها فى الشوارع بعد أن
أصبحوا فى هذه الظروف المعيشية
فشل إسرائيل فى احتلال مدينة السويس
يقول
لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى
مذكراته ( حاول لواءان من فرقة أدان المدرعة اقتحام المدينة من الشمال
والغرب بعد قصف بالمدفعية والطيران مدة طويلة لتحطيم الروح المعنوية
للمقاتلين داخل المدينة . ودارت معركة السويس اعتبارا من 24 أكتوبر بمقاومة
شعبية من ابناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة داخل المدينة
ويصعب
على المرء أن يصف القتال الذى دار بين الدبابات والعربات المدرعة
الإسرائيلية من جهة وشعب السويس من جهة أخرى وهو القتال الذى دار فى بعض
الشوارع وداخل المبانى
وبجهود
رجال السويس ورجال الشرطة والسلطة المدنية مع القوة العسكرية ، أمكن هزيمة
قوات العدو التى تمكنت من دخول المدينة ، وكبدتها الكثير من الخسائر بين
قتلى وجرحى
وظلت
الدبابات الإسرائيلية المدمرة فى الطريق الرئيسى المؤدى إلى داخل المدينة
شاهدا على فشل القوات الإسرائيلية فى اقتحام المدينة والاستيلاء عليها
واضطرت
القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من المدينة وتمركزت خارجها ، لم تكن
معركة السويس هى معركة شعب المدينة ، بل كانت معركة الشعب المصرى بأجمعه .
ومن ثم أصبح يوم 24 أكتوبر عيدا وطنيا تحتفل به مدينة السويس والدولة كل
عام ، رمزا لبطولة ابناء السويس ومثلا يحتذى لقدرة الإنسان المصرى على
البذل والتضحية )ـ مذكرات الجمسى
ويقول
المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة
المصرية ( كان معظم سكان مدينة السويس قد تم تهجيرهم إلى خارج المحافظة منذ
ان بدأت معارك حرب الاستنزاف عام 1968 ولذا لم يكن داخل المدينة عند نشوب
حرب أكتوبر 73 سوى عدد قليل لا يتجاوز خمسة آلاف فرد كان معظمهم من الجهاز
الحكومى ورجال الشرطة والدفاع المدنى وموظفى وعمال شركات البترول والسماد
بالزيتية
وجاء
يوم 23 أكتوبر ليحمل فى طياته إلى السويس أسوا النذر فقد قامت الطائرات
الإسرائيلية ظهر ذلك اليوم بغارات وحشية على شركة النصر للأسمدة مما أشعل
الحرائق فى كثير من أقسامها وأصاب القصف الجوى أيضا مبنى الثلاجة الرئيسية
على طريق عتاقة ....... ولم تكتف القوات الإسرائيلية بالحصار البرى الذى
ضربته على السويس بقطع كل الطرق المؤدية إليها ولا بالحصار البحرى بقطع
الطريق المائى المؤدى إلى الخليج والبحر الأحمر بل عمدت إلى توجيه أقسى
أساليب الحرب النفسية ضد سكانها وبغير شفقة ولا رحمة بقصد ترويعهم والضغط
على اعصابهم لحملهم على التسليم
ولهذا
قامت بقطع ترعة السويس المتفرعة من ترعة الإسماعيلية والتى تغذى المدينة
بالمياه الحلوة ، كما دمرت شبكة الضغط العالى التى تحمل التيار الكهربائى
من القاهرة إلى السويس ، وقطعت بعد ذلك اسلاك الهاتف التى تربط المدينة
بالعالم الخارجى وكانت القيادة الإسرائيلية على يقين بان أهل السويس سوف
يقابلون دباباتها ومدرعاتها بالأعلام البيضاء حال ظهورها فى الشوارع بعد أن
أصبحوا فى هذه الظروف المعيشية التى لا يمكن لبشر أن يتحملها ، فلا مياه
ولا طعام ولا كهرباء ولا معدات طبية أو أدوية للمرضى والمصابين ، ولا
اتصالات هاتفية مع الخارج
وفضلا
عن ذلك ركزت مدفعيتها قصفها العنيف على احيائها السكنية وانطلقت طائراتها
تملاء سماء المدينة لتصب على مرافقها ومنشأتها الحيوية وابلا من صواريخها
لتشعل فى المدينة النار والدمار ، وليخر تحت قصفها المدمر مئات من الشهداء
وآلاف من الجرحى حتى ضاق المستشفى العام بالجرحى والمصابين ، وأصبحوا لفرط
الازدحام يوضعون على الأرض فى طرقات المستشفى ، وكان الهدف من هذه الحرب
النفسية الشرسة هو اقناع الجميع فى السويس بأنه لا جدوى من المقاومة وان
الحل الوحيد للخلاص من كل متاعبهم هو الاستسلام للغزاة
وفى
مساء يوم 23 أكتوبر وعقب حصار المدينة كلف العقيد فتحى عباس مدير مخابرات
جنوب القناة بعض شباب منظمة سيناء بواجبات دفاعية وزودهم ببعض البنادق
والرشاشات ووزعهم فى أماكن مختلفة داخل المدينة بعد أن ابقى بعضهم كاحتياطى
فى يده تحسبا للطوارىء
وكانت
هناك مجموعة من الأبطال الذين ينتمون لمنظمة سيناء لم يهدأ لهم بال ولم
يغمض لهم جفن طوال ليلة 23 / 24 أكتوبر فقد خططوا لعمل عدة كمائن على مدخل
السويس لملاقاة العدو
وعندما
ادرك العميد أ. ح. يوسف عفيفى قائد الفرقة 19 مشاة الخطر الذى باتت تتعرض
له السويس قرر بمبادرة شخصية منه ضرورة الدفاع عن المدينة التى ارتبطت بها
فرقته بأوثق الروابط منذ سنوات طويلة حتى لا تسقط فى يد العدو ... ففى يوم
23 أكتوبر أرسل قائد الفرقة سرية مقذوفات موجهة ضد الدبابات بقيادة المقدم
حسام عمارة لصد العدو .. وبالأضافة إلى هذه السرية أرسل قائد الفرقة إلى
السويس صباح يوم المعركة طاقم اقتناص دبابات بقيادة الملازم أول عبد الرحيم
السيد من اللواء السابع مشاة بعد تزويدهم بقواذف ار بى جى وقنابل يدوية
مضادة للدبابات
لم
تنم المدينة الباسلة وظل جميع ابنائها ساهرين طوال الليل فى انتظار وصول
الأعداء وعندما نادى المؤذن لصلاة فجر يوم 24 أكتوبر اكتظت المساجد بالناس ،
وفى مسجد الشهداء بجوار مبنى المحافظة أم المصليين الشيخ حافظ سلامة رئيس
جمعية الهداية الإسلامية . وعقب الصلاة ألقى المحافظ بدوى الخولى كلمة
قصيرة أوضح فيها للناس أن العدو يستعد لدخول السويس وطالبهم بهدوء الأعصاب ،
وأن يسهم كل فرد بما يستطيعه ، واختتم كلمته بالهتاف الله أكبر وارتفع
الدعاء من أعماق القلوب إلى السماء
وابتدأ
من الساعة السادسة صباحا بدأت الطائرات الإسرائيلية فى قصف أحياء السويس
لمدة ثلاث ساعات متواصلة فى موجات متلاحقة وبشدة لم يسبق لها مثيل ، وكان
الغرض هو تحطيم اية مراكز مقاومة داخل المدينة والقضاء على اى تصميم على
القتال لدى أهل السويس
ورغم
أن اهل السويس كانوا صائمين فى هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ، فإن أحدا
لم يحس بالجوع أو العطش ولم يهتم بتناول طعام أو شراب إلا النذر اليسير ،
فقد كانت المعركة ضد الاعداء هى محور اهتمام جميع المواطنيين ، وعندما سرت
فى المدينة انباء النصر خرج أهل السويس جميعا إلى الشوارع يهللون ويكبرون
ويشهدون فى فخر واعتزاز مدرعات العدو المحطمة التى تناثرت على طول شارع
الأربعين ، وكان عددها حوالى 15 دبابة وعربة مدرعة نصف جنزير.. وخشية أن
يفكر الإسرائيليون فى سحبها قام محمود عواد من أبطال المقاومة الشعبية بسكب
كميات من البنزين عليها عند منتصف الليل وأشعل فيها النار
هذا
وقد قام المحافظ بدوى الخولى بالاتصال ظهر يوم 24 أكتوبر بعد انتهاء معركة
ميدان الأربعين بالرائد شرطة محمد رفعت شتا قائد الوحدة اللاسلكية وطلب
منه إبلاغ القاهرة بأنباء المعركة وبتحطيم 13 دبابة وعربة مجنزرة للعدو
وعلى أثر ارسال الوحدة اللاسلكية هذه الأنباء إلى القاهرة صدر البيان
العسكرى رقم 59 فى الساعة الرابعة مساء يوم 24 أكتوبر الذى يتضمن أنباء
معركة السويس ) ـ جمال حماد
[b]يومى 26 و 27 إسرائيل تقوم بقطع طريق مصر السويس لوقف الامدادات للجيش الثالث[/b]
[b]وصول قوات الطوارئ الدولية يوم 28 أكتوبر وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل